Montag, 20. Juli 2009

شاب درزي خلع البزة العسكرية الإسرائيبية ليدافع عن الأسرى

انتهى المخرج بلال يوسف، ابن قرية دبوريه، ومعلم موضوع الاتصالات في مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة، من تصوير فيلمه الجديد "العودة إلى الذات" بالتعاون مع منتج الفيلم المخرج نزار حسن، الذي قام بإنتاج الفيلم لصالح محطة "الجزيرة الوثائقية" وبدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية.

المخرج بلال يوسف


ويحكي الفيلم قصة شاب درزي يدعى يامن زيدان، من قرية بيت جن في الجليل، وكان لهذا الشاب حلم ارتداء الزي العسكري الإسرائيلي، إلا أن مقتل شقيقيه أحدهما في أحداث الانتفاضة في منطقة بيت لحم، والثاني قتل في جنوب لبنان، على مقاتلي حزب الله، وبقي يامن الابن الوحيد للعائلة، لذلك رفض أهله المجازفة بحياته ومنعوه من التجنيد، خاصة أن العائلة فقدت ابنها الثاني في السنة التي كان يامن يستعد فيها لدخول الجيش، ولكنه حصل على إعفاء وتوجه لتعلم موضوع الحسابات، وعمل لفترة وجيزة في المجلس المحلي في قريته، ثم انتقل للعمل في نفس الوظيفة ولكن هذه المرة في سجن "هداريم"، رغبة منه بارتداء بزة عسكرية، في حين أن والده كان ضابطا كبيرا في الشرطة.

تزامنا مع عمله في السجن، قرر يامن تعلم موضوع الحقوق، إضافة إلى عمله في الحسابات، ولكن صعوبة التوفيق بين عمله في الحسابات وتعلمه موضوع الحقوق حال دون مواصلة عمله في الحسابات، وتحول إلى سجّان في القسم الجنائي، ثم تحوّل إلى القسم الأمني أو من يعرفون بالسجناء السياسيين، وشاءت الأقدار أن يلتقي هذا السجّان، الذي أوشك أن يصبح محاميا، مع السجينين سمير القنطار ومروان البرغوثي، وقد انبهر يامن بثقافتهما وأخلاقهما وأسلوب حديثهما، على الرغم من تخوينهما وتكفيرهما له على أنه عربي يعمل لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية.

هذا اللقاء مع القائدين البرغوثي والقنطار دفع يامن للبحث عن أصله وتاريخه وجذوره، لكي يرتقي بالنقاش والحديث إلى مستوى البرغوتي والقنطار، هذا البحث المستفيض عن الذات، جعل يامن يستقيل من عمله كسجّان وأن يتحول إلى محام يدافع عن الأسرى الأمنيين، وقد انضم بتوصية من الأسرى الأمنيين إلى وزارة الأسرى الفلسطينيين للدفاع عنهم، وكان أولهم سمير القنطار الذي منحه توكيلا رسميا للدفاع عنه قبل صفقة تبادل الأسرى التي تحرر فيها القنطار

زيدان: الموضوع قومي وإنساني بامتياز

وقال المخرج بلال يوسف أن تصوير الفيلم استغرق شهرا واحدا وأن مدة الفيلم هي 54 دقيقة، يتخللها حوارات مع عدد من المقربين من يامن ومعه شخصيا، ويدور الحديث عن عملية التحول والانتقال والمأساة الشخصية التي عاشها يامن بفقدان شقيقه.
ومن المتوقع أن يكون العرض الافتتاحي للفيلم في الناصرة أواسط آب المقبل

فتحياتنا إلى الأخ يامن زيد
ان وإلى عروبته و ضميره الحي



صور أثناء التصوير




Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen